نقرين من زاوية مختلفة

تقع مدينة نقرين جنوب ولاية تبسة و التي تبعد عنها حوالي 150 إلى 160 كيلومتر يحدها من الشمال مدينة بئر العاتر و من الجنوب قرية الدويلات اولى قرى ولاية الوادي و من الغرب ولاية بسكرة و خنشلة و اما شرقا فتحدها الجمهورية التونسية. 

نقرين بلدية رسمية من سنة 1920 و دائرة من سنة 1990 حيث تضم بلديتن  نقرين و فركان التي تبعد حوالي 18 كيلومتر غربا.

تتسم نقرين بطابع صحراوي يكون حار جاف صيفا و بارد شتاءا، و لنقرين مساحات فلاحية شاسعة تقع في مناطق جارش و قارعواج و المرموثية التي تربعت هذا الموسم على عرش محصولي القمح و الشعير على مستوى الولاية و كذلك تتم زراعة أنواع مختلفة من الخضر و تمتاز المنطقة بأجود أنواع التمور و أطيب ما يمكن تذوقه من زيتون و زيت الزيتون و لا يمكن أن ننسى وفرة المياه التي ساهمت بشكل كبير في كل ما سبق.

و يتواجد في نقرين أيضا عدة أبار بترول و غاز طبيعي كإحتياط و بعض الابار المستغلة.

و المدينة المدفونة بسرياني التي تقع في جنوب شرق نقرين، و هي مدينة رومانية بنيت قبل تيمقاد بسنتين حيث كانت ضمن خط الدفاع الروماني على طول الشريط الحدودي التونسي و منها توغلت الامبراطورية الرومانية إلى معظم المناطق الداخلية، و كان يطلق على نقرين في ذلك الوقت اسم اد ماجوراس التي كانت مسقط رأس القديس دونا النقريني أو كما يطلق عليه دوناتوس كاهن و راهب قائد الحركة الدوناتية و قد ألف الدكتور دومير محمد الفائز بالموسم الخامس من نجوم العلوم على قنوات MBC، كتابا حول ذلك سأضع رابطا له في الاخير.

لنقرين تاريخ عريق فقد كانت ممرا لجيوش المسلمين عند فتحهم لغرب افريقيا و سندا للثوار و المجاهدين في ثورة الفاتح من نوفمبر التحريرية المجيدة، ووقفوا سدا منيعا ضد الطغيان المستدمر للمستعمر الفرنسي و شاركوا بالنفس و النفيس سعيا للحرية.

تمتلك نقرين ثروة شبابية واعدة فقد انجبت لعز هذه البلاد الكثير من العقول النيرة التي تسعى جاهدة لتطوير البلاد.


رابط كتاب دوناتوس
http://www.donatusbook.com/mobile/index.html#p=3